تنفست هواء الإمارات مع صرختها الأولى.. أحبت الرياضة منذ نعومة أظفارها.. عشقت بروسلي وجاكي شان، فثابرت لتتقن لعبتهما.. وباتت بطلة الإمارات في كارتيه الناشئات.. وتسعى للوصول إلى منتخب الإمارات للكاراتيه..  إنها لاعبة نادي الذيد زينب محمود.

دفاعاً عن النفس

بدأت حديثها بأنها تمارس الرياضة منذ صغرها، أما رياضة #الكاراتيه فبدأتها قبل خمس سنوات حيث كانت في العاشرة من عمرها، ففي ذلك الوقت أدخلوا هذه اللعبة حديثاً لنادي الذيد، فأثارت فضولها، وأحببت تجربتها، لاسيما أنها كانت تشاهد افلام بروسلي وجاكي شان فأحبت أن تطبقها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن هذه الرياضة مفيدة من نواح عديدة فهي تكسبها لياقة جسدية كبيرة، وتضيف ضاحكة.. أنها تفيدها بالدفاع عن النفس إن تعرضت مستقبلاً لأي موقف.

مثابرة وتصميم

قالت زينب إن والديها شجعاها على رغبتها، وكانا خير داعم لها فيما وصلت إليه حتى الآن، لافتة إلى أنها في البداية شعرت بصعوبة رياضة الكاراتيه ولكن تحفيز وتشجيع والديها ومدربها خضير خفياني جعلها تثابر عليها، وعندما رأت مهارات مدربها وحركاته الرائعة عشقت #الكاراتيه أكثر وصممت على المتابعة إلى أن استطاعت إثبات نفسها.

وعندما سألناها إن كان أحد أخوتها يمارس الكاراتييه أيضاً فقالت.. لدي 8 أخوة، 3 صبيان و5 بنات، أخواي الصغيران أيضاً يتدربان على الكاراتيه ولكنني الفتاة الوحيدة التي دخلت هذا المجال، وأحاول مساعدتهما ليصبحا أبطالاً أيضاً.

قدوتي

أكدت زينب أنها تتابع سمو الشيخة ميثا بنت محمد آل مكتوم فهي لاعبة مميزة ورائعة، مشيرة أن الشيخة ميثا أول لاعبة إماراتية تحصد ميدالية أولمبية وتتمنى أن تحذو حذوها في ذلك، أما على الصعيد الدولي فهي تحب مشاهدة أفلام بروسلي وجاكي شان لمهاراتهما الفائقة وحركاتهما الرائعة.

وقالت زينب إن أكثر شخص تأثرت به وأخذت كثيراً من مهاراته هو مدربها الكابتن خضير خفياني، فهو لاعب سابق في الجزائر وله باع طويل في هذه الرياضة.

كأس من المرة الأولى

أشارت زينب إلى أنها شاركت في بطولات النادي الأهلي ونادي الشباب ونادي سيدات الشارقة، إضافة لبطولات على مستوى الإمارات، فمنها ما كان ودياً أو تنافسياً، وأحرزت خلالها العديد من الميداليات، فقد فازت حتى الآن بـ7 ميداليات ذهبية و5 فضيات و3 برونزيات.

ومن ذكرياتها الجميلة قالت زينب إن أول بطولة شاركت فيها هي بطولة النادي الأهلي عام 2012 وقد استطاعت إحراز كأس البطولة لصالح نادي الذيد، معقبة أنها كانت تحمل حينها الحزام الأصفر فقط.

بالنسبة لبطولة الإمارات لكاراتيه الناشئات التي فازت بها قالت زينب.. إن المنافسة كانت قوية لاسيما مع لاعبات فريق الأهلي، فقد كن خصوماً أقوياء، لكنها استطاعت بالمثابرة التغلب عليهن.

تنظيم الوقت

وحول كيفية التوفيق بين دراستها والرياضة أجابت.. إن اليوم مؤلف من 24 ساعة ومتى استطعنا تنظيم وقتنا فإننا قادرون على فعل ما نريد، وبالنسبة للتدريب فهو 3 أيام بالأسبوع، بعد الانتهاء من المدرسة والدراسة.

ويبدو أن طموحاتها كبيرة فقالت زينب.. أطمح أن أكمل مسيرتي في رياضة الكاراتيه وأن أكون جزءاً من المنتخب الإماراتي وأرفع علم الإمارات عالياً مع علم بلدي فلسطين، فكلاهما جزء مني ومكانتهما في قلبي واحدة، وعلى صعيد الدراسة فهي تريد أن تكون طبيبة جراحة.

شكر

ختمت زينب كلامها بشكر والديها ومدربها خضير خفياني الذي تعتبره قدوتها، وتمنت لكل من لديه طموح أن يسعى لتحقيقه فلا شيء مستحيل، ولا يجب على أي شخص أن يستسلم حتى لو فشل مرة ومرتين فإنه في النهاية سيحقق ما يريد بالإرادة والتصميم.

أجرت الحوار: رحاب عمورة

نشر سابقا في مجلة بنت الخليج عام 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *