أحبت كرة القدم منذ صغرها.. لم تأبه لكلام الجميع أنها لعبة للصبيان.. بل أرادت أن تثبت لهم أن الفتيات أيضاً قادرات على ممارستها.. أخوها هو قدوتها وداعمها الأول.. عموري وميسي المفضلان عندها .. إنها لاعبة منتخب الإمارات لكرة قدم الناشئات صالحة راشد.

ليست حكراً

مع رياضة غريبة للفتيات سألناها لماذا كرة القدم فقالت صالحة راشد.. إن كرة القدم تثيرها منذ كانت صغيرة، على الرغم أن الجميع كانوا يخبرونها أنها لعبة للصبيان، فزادها ذلك فضولاً لكي تجربها بنفسها، وتثبت لهم أن كرة القدم ليست حكراً على الصبيان، بل البنات قادرات أيضاً على لعبها والنجاح فيها.

أخي قدوتي

أخبرتنا راشد.. أن أخوها هو سالم راشد لاعب منتخب الإمارات الأولمبي لكرة القدم وفريق الجزيرة، وهو من لفت انتباهها لكرة القدم، فقد كان يلعبها منذ صغره باستمرار، فكانت تلعب معه وتقلد حركاته التي يقوم بها مع الكرة، ويوماً بعد يوم أحبت كرة القدم أكثر فأكثر وتعلقت بها.

وتابعت راشد.. إنني أعتبر أخي مدربي في البيت، فحتى الآن نلعب سوياً الكرة، لافتة أنه لا يتساهل معها خلال اللعب، لكي يدربها ويعلمها ويتأكد أن مستواها يتحسن أكثر وأكثر.

أمي رفضت

وحول ردة فعل أهلها على ممارستها للعبة معروفة أنها للصبيان قالت راشد.. أخي طبعاً شجعني كثيراً، لكن أمي رفضت بداية الفكرة واعتبرت أنها لعبة للصبيان ومن غير المعقول أن تمارسها

الفتيات، لكن أخي استطاع إقناعها، والحمد لله هي الآن راضية جداً عني وسعيدة جداً بالنتائج التي أحققها.

هدف

أما البطولات التي شاركت فيها فقالت راشد.. إنها شاركت مع منتخب الإمارات بالعديد من البطولات تحت سن الـ 14، إضافة لبطولة بنغلادش، كما شاركت في بطولة تحت سن الـ 16، وبطولة مع فريق أول للسيدات.

وبالنسبة للنتائج أضافت.. إن أعضاء الفريق استطعن تحقيق حلمهن وحلم دولتهن بفضل المدربة الكابتن نجوى، إضافة لروح التعاون بينهن، فحققن بداية المركز الثالث ثم المركز الثاني ويسعين حالياً لنيل المركز الأول في البطولة القادمة.

تنظيم

يبدو أن صالحة راشد متفهمة للمسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقها، وبالتالي قادرة على التوفيق بين دراستها ولعب كرة القدم فقالت.. إنها تنظم وقتها بشكل ممتاز، ولكل وقته فالدراسة لها وقتها وكرة القدم لها وقتها، مؤكدة أن المشرفين على المنتخب مهتمون بمستواهن الدراسي كثيراً لكيلا يؤثر اللعب على دراستهن، كما أنها تحرص وزميلاتها على الاجتهاد بالدراسة واللعب معاً، ليتفوقن في الاثنتين معاً.

برشلونية

هي ليست فقط تلعب الكرة بل ولديها لاعبين محليين ودوليين مفضلين فأخبرتنا أن قدوتها من لاعبي الخليج هما عموري واسماعيل مطر من منتخب الإمارات، أما الدوليين فهي تتابع ميسي بينما أكثر لاعب تحبه هو شافي من فريق برشلونة أيضاً، وعلى ذلك فهي برشلونية بامتياز ولا تفوت أي لعبة لفريق برشلونة إلا إذا تعارض مع تدريباتها.

مسؤولية وانضباط

لعبة كرة القدم تحتاج لانضباط وتحمل مسؤولية كبيرة وهذا ما تشعر به صالحة منذ الآن فمن طموحاتها المستقبلية أن تكون أفضل لاعبة في دولة الإمارات، وتسعى لتحقيق ذلك بكل جهدها، كما أن حلمها هو منتخب الإمارات للسيدات لتحقق حلم أمها بالوصول للعالمية، أما على صعيد الدراسة فيبدو الانضباط واضحاً من المهن التي اختارتها فهي تتمنى إما أن تكون شرطية أو معلمة في المدرسة.

أجرت الحوار: رحاب عمورة

نشر سابقا في مجلة بنت الخليج الإماراتية عام 2015

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *